: مسار مباشر لتهريب السلاح من طهران إلى لبنان سيعرّض مطار بيروت للقصف.

محلل إسرائيلي: مسار مباشر لتهريب السلاح من طهران إلى لبنان سيعرّض مطار بيروت للقصف.. والعام 2023 يضعنا أمام تحديات لا مثيل لها

  • محلل إسرائيلي: مسار مباشر لتهريب السلاح من طهران إلى لبنان سيعرّض مطار بيروت للقصف.. والعام 2023 يضعنا أمام تحديات لا مثيل لها

فلسطيني قبل 1 سنة

محلل إسرائيلي: مسار مباشر لتهريب السلاح من طهران إلى لبنان سيعرّض مطار بيروت للقصف.. والعام 2023 يضعنا أمام تحديات لا مثيل لها

الناصرة- “القدس العربي”: يعتبر المحلل العسكري في القناة 12 العبرية أن العام 2023 يدفع إسرائيل نحو تحديات عسكرية غير مسبوقة، ويؤكد أن نقطة ضعف جيشها تكمن في المسار الجديد لتهريب السلاح المعادي.

في مقال نشره موقع القناة 12 الإسرائيلية يشير محرر الشؤون العسكرية فيها نير دفوري إلى وفاة داني شابيرا (97 عاماً)، قبل أيام، وهو الذي شارك في دورة الطيران الإسرائيلية الأولى التي عُقدت بسرية في تشيكوسلوفاكيا عقب قيام إسرائيل، وشارك فيها أربعة متدربين فقط. وهو أيضاً مَن أقام أسراب الطيران الأولى وجاء بطائرات “سبيتفاير”، وراكمَ نحو 12 ألف ساعة طيران، وقاد أكثر من مئة نوع من الطائرات. ويقول دفوري إن شابيرا يعتبر طيار التجارب الأول في سلاح الجو الإسرائيلي، والصناعات الجوية، وإن أجيالاً من الطيارين والطيارات كبرت على إرثه، ويبدو أن سلاح الجو سيحتاج إلى ذلك في العام القريب. ويتوقع دفوري أن يكون 2023 عاماً دراماتيكياً بالنسبة إلى إسرائيل، وبصورة خاصة بالنسبة إلى مَن يُعَدّ ذراعها الطويلة وبوليصة التأمين الخاصة بها.

الأهداف الطموحة والتهديدات الجديدة

ويرى أن سنة 2023 تضع أمام إسرائيل والجيش وسلاح الجو تحديات عظيمة غير مسبوقة من قبل، ويعلل تحذيره بالقول: «في العام المقبل، سيبدأ الجيش بالتعامل مع كل ما يخص “الدائرة الثالثة”، بهدف بناء القوة وإمكانية إقامة قدرة حقيقية على ضرب إيران. كذلك بالنسبة إلى خطة التدريبات التي سيكون لها أهمية حاسمة. فبحسب وكالات أجنبية، تنشط إسرائيل في كافة مناطق الشرق الأوسط، فتمنع تمرير السلاح المتطور إلى أعدائها، وتكبح التمركز الإيراني في سوريا، وتنجح في منع حرب على أكثر من جبهة، عبر سلسلة طويلة من العمليات العلنية والسرية».

ويقول إن سلاح الجو يستعد لاستقبال طائرات من طراز أف 35، علاوة على مروحيات حديثة بدلا من مروحيات من طراز “يسعور” القديمة، هذا بالإضافة إلى الاتفاق الذي تم توقيعه مع شركة بوينغ للحصول على طائرات جديدة للتزود بالوقود. ويتابع: «كما يجري تطوير المزيد من الطائرات من دون طيار في سلاح الجو الإسرائيلي، والهدف أن يكون ثلث طائراته من دون طيار، حتى نهاية العقد الحالي».

ويقول دفوري إن أنظمة الدفاع الجوي تطورت كثيراً أيضاً هذا العام، وإنها تستكمل توزيع بطاريات “القبة الحديدية” و”مقلاع دافيد” لتغطية البلاد كله. بالإضافة إلى أن سلاح الجو يقوم حالياً بسلسلة تجارب بالتعاون مع “الصناعات الجوية”، بهدف التعامل مع التحديات الجديدة، كالصواريخ والمسيّرات الانتحارية وصواريخ بحر- بحر الجديدة الموجودة لدى إيران وحزب الله.

دبلوماسية جوية

ويعتبر دفوري أن ساحة إضافية مهمة كجزء من عزل إيران في المنطقة هي التدريبات المشتركة والتعاون الدولي: “دبلوماسية جوية” يبدأ العمل بها مع أسلحة جو لدول أجنبية، كما يستمر توطيد العلاقات ما بين إسرائيل والدول الأوروبية والدول الخليجية ودول عربية قريبة، مثل الأردن ومصر. ويكشف أنه بعد شهرين، سيُجرى في إسرائيل تدريب الـ “العلم الأزرق” مع دول أُخرى في المنطقة، وهو تدريب يرافق العمليات العسكرية التي تجري في الدول نفسها.

نقطة الضعف

كما يقول دفوري إن إحدى نقاط الضعف في الجيش الإسرائيلي لا تزال الدمج ما بين القدرة على بناء تعاوُن متعدد الأذرع بين أسلحة البر والجو والبحر والاستخبارات والسايبر الدفاعي. ويوضح أنه شارك هذا الأسبوع في تدريب “الدمج” في الأغوار، حيث شاركت أسراب الطائرات والوحدات الخاصة من الكتيبة 98 والدبابات. منوهاً أن جميعها تدربت على عدة سيناريوهات، بهدف أن يتعلم الواحد من الآخر: بدءاً من قصف دقيق في منطقة ذات كثافة سكانية عالية كغزة، وبعدها احتلال وسيطرة على مناطق إطلاق النار في لبنان، وصولاً إلى حملات اقتحام واسعة في الضفة الغربية.

ويضيف: «في هذا السياق، قال “ع”، قائد السرب 113 المسؤول عن طائرات الأباتشي: لقد بنينا مخططاً لمسار تدريب مؤلف من عدة تحديات عملياتية للقوات الجوية والبرية. كان المطلوب منهم أيضاً التعامل مع الكثير من التهديدات وعمليات تحتاج إلى التنسيق والتعاون لتحقيق الهدف».

التحدي الجديد الذي يُقلق الجيش

ويزعم المحلل الإسرائيلي أن إيران تحاول إقامة مسار جديد لنقل السلاح يُقلق الجيش كثيراً، طيران مباشر من طهران إلى لبنان، وهذا يحدث بالأساس لأنها فشلت في محاولة تهريب السلاح إلى سوريا، ومن هناك إلى “حزب الله” في لبنان. موضحاً أن جهات في إسرائيل اهتمت بتمرير رسالة إلى لبنان، مفادها أنه إذا حدث هذا، فستهاجم مطار بيروت، كما تم الهجوم على مطار دمشق. ويشير دفوري أنه على الرغم من ذلك، فإنهم يعلمون في إسرائيل بأن الهجوم في سوريا أسهل من الهجوم في لبنان، وهذا لأن الإيرانيين والسوريين حاولوا الرد على الهجوم الإسرائيلي، واستصعبوا ذلك. ويقول إنه في لبنان، الوضع أكثر صعوبةً وتركيباً، وذلك لأن لدى “حزب الله” أكثر من 100 ألف صاروخ، تشكل أداة ردع بالنسبة إلى إسرائيل.

ويضيف محذراً: «صحيح أن “حزب الله” لا يرد على تهديدات إسرائيل بشكل رسمي، لكن محللين وصحافيين مقرّبين من الحزب كتبوا أنه لم يتم إرسال أسلحة من إيران عبر لبنان. وشددوا على أن مطار بيروت لا يُستعمل كمسار تهريب. وفي كل الأحوال، التحديات كبيرة، ومن الممكن أن تتحول سنة 2023 إلى سنة الحسم، إذ على الجيش تطبيق ما تعلمه في التدريبات الميدانية».

 

التعليقات على خبر: محلل إسرائيلي: مسار مباشر لتهريب السلاح من طهران إلى لبنان سيعرّض مطار بيروت للقصف.. والعام 2023 يضعنا أمام تحديات لا مثيل لها

حمل التطبيق الأن